"العمر والإعاقة ليسا عائقا أمام مقاومتي"

المقاومة في سد تشرين مستمرة بإصرار كبير. وفي السياق تحدث رجل يبلغ من العمر 85 عاماً والذي انضم إلى قافلة أهالي مقاطعة الفرات أمس قائلاً "العمر والعصا ليسا عائقاً أمام مقاومتي".

المقاومة في سد تشرين ضد هجمات دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها مستمرة.

وتوجه المئات من الأهالي إلى السد، أمس من مقاطعة الفرات للمشاركة في المقاومة، وشاركوا في فعالية المناوبة والمقاومة.

وأصبحت مقاومة سد تشرين وسيلة لآلاف القصص التي يتردد صداها في قلوب الناس. كل واحد منهم هو صوت مختلف للتضحية والشجاعة والمقاومة. سد تشرين ليس فقط مكانا للنضال والمقاومة، بل هو إحدى الملاحم المحفورة في قلوب الأهالي.

كل شخص لديه جزء من هذه القصة. منهم من يعزز الأرضية الاجتماعية ومنهم من يقاتل في أصعب المناطق... لكنهم جميعا أجزاء من قلب واحد، نفس النضال... وجميعهم أبطال القصة العظيمة التي ستفتح يوما باب الحرية.

يقول محمود محمد علي البالغ من العمر 85 عاماً، والذي شارك في فعالية المناوبة والذي جاء من مدينة جلبية بكوباني، "العمر والعصا ليسا عائقاً أمام المقاومة".

سنكون دائما هنا. لقد أتيت إلى السد أربع مرات. هذا بلدنا ووجودنا، وسوف نعتني به. سنقاتل من أجل مستقبل أطفالنا حتى النفس الأخير. هذه أرضنا ولن نتخلى عنها".

ويضيف محمود محمد: "حتى لو هاجم المحتل فنحن هنا. هذه أرضنا، وسنحمي مياهنا وكهربائنا. وسأبقى هنا مع عائلتي حتى النهاية". كما تحدث المسن المدعو مصطفى من كوباني بنفس الإصرار وقال:

"نحن نعتني بإرث شهدائنا. النصر لنا وسنعزز مقاومتنا. سنبقى هنا حتى النهاية". 

صغاراً وكباراً ونساءً... كلهم يقاتلون بنفس العزيمة. المقاومة تنمو في كل قلب، خطوة بخطوة. ويتعهد الجميع بالبقاء هنا حتى يصبحوا جزءًا من هذا النصر.